رفعت تركیا، الأربعاء، الرسوم الجمركیة على بعض الواردات الأمیركیة في ظل الخلاف المتصاعد بین واشنطن وأنقرة بشأن قضیة القس الأمیركي المحتجز في تركیا أندرو برانسون. ورفع المرسوم، الذي وقعه الرئیس رجب طیب أردوغان، الرسوم على سیارات الركوب 120 في المئة، وعلى المشروبات الكحولیة 140 في المئة وعلى التبغ 60 في المئة. وزادت الرسوم أيضا على سلع منھا مساحیق التجمیل والأرز والفحم. وقال نائب الرئیس التركي فؤاد أوقطاي، إن رفع الرسوم على بعض المنتجات الأمیركیة ھو "رد على الھجمات المتعمدة من جانب الإدارة الأمیركیة على الاقتصاد التركي." وكانت الولايات المتحدة رفعت الرسوم الجمركیة على الواردات التركیة من الصلب والألمنیوم، وھو إجراء تسبب في انھیار لقیمة اللیرة التركیة أمام الدولار. وأعلن أردوغان يوم الثلاثاء أن بلاده ستقاطع المنتجات الإلكترونیة من الولايات المتحدة، لكن ھذا الإجراء لم يدخل حیز التنفیذ. وفقدت اللیرة أكثر من 40 بالمئة من قیمتھا ھذا العام، وھوت إلى أدنى مستوى على الإطلاق عند 24.7 لیرة للدولار يوم الاثنین، متضررة من مخاوف بشأن دعوات أردوغان لخفض تكلفة الاقتراض وتدھور العلاقات مع الولايات المتحدة. لكن العملة التركیة تعافت بعض الشيء يوم الثلاثاء وجرى تداولھا عند 33.6 لیرة للدولار بحلول الساعة 1947 بتوقیت غرينتش بارتفاع بنحو تسعة بالمئة عن إغلاق الیوم السابق بعد أن لامست في وقت سابق 2995.6 لیرة للدولار. وتلقت اللیرة دعما من أنباء عن اجتماع مزمع عبر الھاتف يوم الخمیس سیسعى وزير المالیة التركي خلاله إلى طمأنة المستثمرين القلقین من نفوذ أردوغان على الاقتصاد ومقاومته لرفع أسعار الفائدة لمعالجة تضخم في خانة العشرات. ويعتبر أردوغان أن تركیا مستھدفة بحرب اقتصادية، ووجه دعوات إلى الأتراك مرارا لبیع ما لديھم من دولارات ويورو من أجل دعم العملة المحلیة. وفرضت الولايات المتحدة عقوبات على وزيرين تركیین بسبب محاكمة القس الأمیركي برانسون بتھم إرھاب في تركیا.