حذر الناطق باسم الدفاع المدني في غزة, محمود بصل, من الخطر القاتل لمخلفات الحرب على غزة من ألغام و ذخائر غير متفجرة و متفجرات تحت الركام في القطاع, مطالبا المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمنظمات المختصة بالتحرك العاجل لإزالة مخلفات الحرب بالقطاع قبل أن تحصد أرواحا جديدة.
و أكد المتحدث, في بيان مساء أمس السبت, أنه "رغم توقف الحرب على غزة, إلا أن خطر الموت ما زال حاضرا في كل شارع وبيت وركن من هذه الأرض المنكوبة", موضحا بأن "مخلفات الاحتلال من ألغام وذخائر غير منفجرة ومتفجرات مدفونة تحت الركام باتت تشكل تهديدا حقيقيا وخطيرا لحياة المدنيين, خاصة الأطفال الذين يلعبون قرب منازلهم المدمرة".
و في ختام البيان, دعا المتحدث المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمنظمات المختصة إلى ضرورة التحرك العاجل لإزالة هذه المخلفات قبل أن تحصد أرواحا جديدة, لأن غزة لم تعد تحتمل المزيد من الفقد.
و كان الدفاع المدني الفلسطيني في قطاع غزة قد طالب بتوفير المعدات اللازمة لاستخراج جثامين الشهداء, مؤكدا وجود حوالي عشرة آلاف شهيد تحت أنقاض المنازل المدمرة في القطاع.
 وأوضح المتحدث باسم الدفاع المدني, في تصريح صحفي, أن استخراج الشهداء من تحت الأنقاض "عملية معقدة" تحتاج إلى تدخل العديد من الجهات.
ومنذ 7 أكتوبر 2023, ارتكبت قوات الاحتلال الصهيوني إبادة جماعية في قطاع غزة, شملت القتل والتجويع والتدمير والتهجير والاعتقال, متجاهلة النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة أكثر من 238 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح, معظمهم أطفال ونساء, وما يزيد على 11 ألف مفقود, إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين, معظمهم أطفال, فضلا عن دمار شامل ومحو معظم مدن ومناطق القطاع.