تونس تدعُو إلى بلورة رؤية مُشتركة لترسيخ التضامن بين دول حركة عدم الانحياز
أكد وزير الشؤون الخارجية التونسي محمد علي النفطي خلال مشاركته في الاجتماع الوزاري لحركة عدم الانحياز في كمبالا على ضرورة بلورة رؤية مشتركة لترسيخ التضامن بين دول الحركة، مجدداً تمسك تونس بمبادئها بعد سبعين سنة من مؤتمر باندونغ وبلغراد.
وأوضح أن رؤية تونس لمواجهة التحديات السياسية والاقتصادية والتنموية تقوم على تعزيز التعاون جنوب–جنوب، وإقامة علاقات عادلة في إطار التعاون شمال–جنوب، مع مراجعة النظام المالي العالمي وفق مقاربة عادلة وشاملة.
وأشار إلى دعوة الرئيس قيس سعيّد خلال قمة باريس 2023 إلى تعزيز الحوكمة الرشيدة ومكافحة الفساد واسترجاع الأموال المنهوبة، وإلى تبني مقاربة شاملة لقضايا الهجرة تعالج أسبابها العميقة.
كما شدّد الوزير على التزام تونس بالقانون الإنساني الدولي وحقوق المهاجرين، وعلى أهمية الثقافة كركيزة للتقارب الإنساني بين الدول. وجدد دعم تونس الثابت للشعب الفلسطيني وحقه في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس، منوهاً باتفاق وقف إطلاق النار في غزة بعد سنتين من الجرائم الإسرائيلية، ومؤكداً ضرورة محاسبة المسؤولين عن تلك الجرائم ورفض محاولات تهجير الفلسطينيين.
واختتم بتأكيد تمسك تونس بمبادئ حركة عدم الانحياز ودعوتها إلى تطوير آليات عملها بما يعزز دورها في النظام الدولي متعدد الأطراف